بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
بدأت سرايا "أهل الشام"، اليوم الجمعة، معركة جديدة في القلمون الغربي بريف دمشق، تحت مسمى "دمائكم دون دمائكم"، وذلك "نصرةً لمدينة داريا المحاصرة".
عمر الشيخ، المتحدث باسم "سرايا أهل الشام"، أوضح أن "السرايا شنت هجومهاً على مواقع ميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة جرود فليطة بالقلمون، منذ ساعات الصباح الأولى، ولازالت الاشتباكات مستمرة حتى الأن".
وأشار الشيخ خلال تصريحات نقلتها وكالة "سمارت"، إلى أن الجيش اللبناني قصف مواقع الجيش الحر بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، في محاولة لإعاقة تقدمه ومؤازرة الميليشيا اللبنانية، وكأنت مجموعة من كتائب الجيش الحر في القلمون الغربي، قد أعلنت في أيلول من العام الماضي عن توحدها ضمن تشكيل جديد يحمل اسم "سرايا أهل الشام"، لقتال قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
من جهتها، كثفتّ قوات النظام قصفها لمدينة داريا، حيث وصل عدد البراميل الملقاة على المدينة خلال اليوم إلى ثمانية وعشرين برميلاً متفجراً، وعشرات قذائف الهاون، علاوة عن عشرات أسطوانات "جهنم" شديدة الانفجار، ويتناوب على قصف المدينة ثلاث مروحيات، بينما طائرات الاستطلاع لم تهدئ منذ الصباح الباكر، حيث استشهد ثلاثة من الثوار في المدينة، بينهم قائد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام".
وكانت قد أثارت تصريحات مسؤولين وعسكريين في نظام الأسد، حول استثناء مدينة درايا في ريف دمشق الغربي من اتفاق وقف إطلاق النار المزمع تنفيذه، اليوم الجمعة (منتف الليل)، أثارت ردود فعل غاضبة بين السوريين والمعارضة، محذرين من استثناء المدينة المحاصرة والمليئة بآلاف المدنيين. بلدي نيوز استطلعت أراء أهالي المدينة المحاصرة حول الاتهامات التي أطلقها شبيحة نظام الأسد.
ويقول "شادي مطر"، أحد أعضاء المجلس المحلي في داريا: "الهدنة مهمة على المستوى الإنساني، وخصوصاً بعد التصعيد الروسي الكبير، الذي تسبب بهجرة أعداد كبيرة من المدنيين وتسبب بدمار كبير ألحق البنى التحتية والمشافي، كما أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية بحاجة لهدنة حقيقية تؤمن دخول الفرق الإغاثية دون أن تتعرض لأذى".
وأضاف المطر: "يتوجب على الدول الراعية لوقف إطلاق النار المزمع في الساعات القادمة أن تضبط هذه التصريحات الغير مسؤولة من قبل النظام، لأنها تؤثر على عملية وقف إطلاق النار والحل السياسي بشكل كامل، وخصوصاً أن هناك تخوفات كبيرة أصبحت لدى الفصائل بعد هذا التصريح".